المعلم خليل جلابو(فريد شوقى)بدأ عاملا بالمدابغ، ولكن بالكفاح الملتوى، والمؤامرات والخيانة، تمكن من ان يمتلك ٥ مدابغ، وبالاحتكار والرشوة والفساد تحكم فى سوق الجلود والدباغة ورفع الأسعار، وكان له إبنان الاول فاضل (حسين فهمى) وهو مثله وطوع أفكاره الاحتكارية ويجهزه ليحل محله، ومنحه المال ليفتتح محلا للأحذية وسط البلد، والثانى حسين (ابراهيم الشرقاوى) وهو يميل ليكون قريبا من العمال، ويحافظ على حقوقهم، وقد خرج عن طوع ابيه عندما تزوج من بدرية (راويه سعيد) ابنة أحد العاملين بالمدابغ، ولذلك يعامله بقسوة ويبخل عليه بالمال، وكان المعلم خليل يقضى سهراته عند الراقصة بائعة الهوى زيزى (نجوى الموجى) ومعه صديقه المعلم مرسى (صلاح نظمى) صاحب المدبغة، وكان خليل يغدق على الراقصة بأمواله، فلما ألحت عليه بالارتباط تزوجها عرفيا. توفى الحاج فرج الله صاحب المدبغة، وتركها لولديه محسن (محمود ياسين) الصنايعى الكفء وطالب كلية الحقيقى وشقيقه سليم (المنتصر بالله) المدرس والمتزوج من مديحة (روعة الكاتب) والمنشغل عنها بإعطاء الدروس الخصوصية وبخله الشديد، مما جعلها تحاول خيانته مع أخيه محسن، الذى لفظها، فقد كان يحب منذ الطفولة الدكتورة منيره (سميره صدقى) ابنة المعلم مرسى، وإضطر لترك الكلية للتفرغ لإدارة المدبغة ليحافظ على إسم والده، وكانت المدبغة مديونة بعدة كمبيالات للمرابى مورد الجلود حسيب السمسار (وحيد سيف) والذى رفع نسبة الفائدة على الكمبيالات الجديدة ليرهق محسن، حسب تعليمات المعلم خليل، الذى كان يطمع فى شراء المدبغة من محسن، فقد كان السمسار حسيب يعمل بإموال خليل بالسر، وكان محسن مدمنا للمخدرات والبرشام المخدر،ويتناولهما بقهوة المعلمة شقاوه (صفيه العمرى) والتى كانت تحب محسن وتكره فاضل إبن المعلم خليل، والذى أوقع بين الدكتوره منيره وحبيبها محسن، لإنه يكره الأخير، ولما علمت منيره بعلاقة محسن وشقاوة، وتركه لكلية الحقوق، قطعت علاقتها به، وتدخل المعلم خليل ليخطب منيره لإبنه فاضل من صديقه مرسى، ثم ورّط محسن فى الديون حتى اشترى مدبغته، ودعاه للعمل عنده كأجير، وخطب فاضل الدكتورة منيرة التى كانت تكرهه، وكان فاضل على علاقة براقصة (سحر رامى) تبتز امواله واموال ابيه، وغضب محسن بعد ان رفض أخيه سليم إقراضه مالا لدعم المدبغة، وترك المنزل بعد محاولة زوجة أخيه مديحة التحرش به، وعاش فى منزل شقاوة، حتى علم بمؤامرة خليل وحسيب، فقرر قتل خليل لدى زوجته الراقصة زيزى، غير ان خليل لم يتحمل جهاده مع الراقصة ومات بالسكتة القلبية قبل ان يقتله محسن، فأضاع عليه الانتقام، وصورت له المخدرات ان ينتقم من فاضل، الذى لقنه علقة مميتة ومهينة فى الطريق امام الجميع، ولكن محسن تمكن من طعن فاضل فى بطنه، فأرداه قتيلا. (أسوار المدابغ)