راشد عبد الغنى (أبو بكر عزت) شاب ثرى معدوم الضمير، يستدرج الفتيات اللائى يقبلن دعوته لتوصيلهن بسيارته، ويخدرهن ويحملهن لمنزله البعيد عن العمران، ويقوم بإغتصابهن، وتخشى الضحايا من إبلاغ البوليس، خوفا من الفضيحة، ولكن مؤخرا تجرأت الضحية ميرفت مصطفى (صفيه العمرى) وأبلغت وكيل النائب العام كمال رياض (جميل راتب)، الذى استدعى راشد عبد الغنى، الذى إدعى ان الضحية ركبت معه بمحض إرادتها، وقبلت دخول منزله بإرادتها، وبعد ماتم بينهما، دفع لها مافيه القسمة، ولأن ميرفت اعترفت بركوبها السيارة دون إرغام، وحيث أنها ليست قاصر، فعليها تحمل المسئولية، وبذلك خرج راشد زى الشعرة من العجين، ولكن ميرفت توعدته، بينما لم يتوقف راشد عن أفعاله الدنيئة، وقد لاحظ فتاة جميلة خلبت لبه، فقرر ايقاعها فى براثنه، وراقبها وعلم انها بنهائى حقوق القاهرة، وأخبر صديقه حافظ (فاروق نجيب) بأمرها، ووعده بدعوته لرؤيتها عندما تقع فى المصيدة، وواصل تحرياته عنها فعلم أن إسمها عصمت (نجوى ابراهيم)، ووالدها الصيدلى محمود فهمى (عماد حمدى)، وأخذ فى تحين الفرصة، التى واتته على طبق من فضة، فقد كانت عصمت من الطلبة المجتهدين ودائما الأولى على الدفعة، مما دعا أستاذها الدكتور إسماعيل الريدى (رشدى أباظه)، الذى كان معجبا بها رغم فارق السن، لتكليفها بكتابة بحث، إضطرت للسهر حتى الصباح دون نوم لإنجازه، وذهبت للكلية مرهقة، ولكنها لم تستطع مواصلة يومها الدراسى، بعد ان شعرت بإغماءة بسيطة، فقررت العودة للمنزل، لتقع فريسة للندل راشد، الذى خاطبها بإسمها، وأخبرها انه يعرف والدها محمود فهمى، فركبت معه مطمئنة، فخدرها وصعد بها لمنزله، وإتصل بصديقه حافظ، يدعوه للحضور بعد ساعة، ريثما ينتهى من إغتصاب الضحية، ولسوء حظه كان بالمنزل الحرامى الهجام رؤوف عبد الغفار (عزت العلايلى)، الذى شاهد الواقعة ومنعه من إغتصابها، وقام بالاعتداء عليه، واخرج راشد مطواه، انتزعها رؤوف منه وطعنه بها فى مقتل، وفاقت عصمت ورأت ماحدث، ولكن اللص طمئنها بأنه حرامى وليس ندل، وبعد ان أنهى مهمته بسرقة المنزل، هربها من باب المطبخ، بعد ان وصل صديقه حافظ وطرق الباب، وقام رؤوف بتوصيلها للشارع الرئيسى، حيث إستقلت تاكسى عائدة لمنزلها، وهى فى منتهى الرعب، تخاف ان يتوصل لها البوليس، خصوصا وأنها كانت مخدرة، ولا تدرى إن كان لها بصمات بحجرة النوم أم لا، بينما ابلغ حافظ البوليس، بعد إكتشافه للجريمة، وذكر لوكيل النائب العام سلوك القتيل، وأن فتاة كانت معه، وأنها فى ليسانس حقوق القاهرة، ورجح النائب ان تكون الفتاة هى القاتلة بعد ان تعرف على القتيل، الذى سبق له فعل ذلك مع ميرفت مصطفى، التى استدعاها ربما تكون هى المنتقمة، ولكنها أثبتت وجودها فى مكان آخر أثناء الجريمة. وسرب النائب للصحف ان الجريمة قيدت ضد مجهول، مما أسعد عصمت، ولكن رؤوف فهم الحيلة، التى إتبعها النائب للإيقاع بالقاتل، فقابل عصمت وحذرها من الخبر، وذكر لها انه إبن تاجر خردة، تزوج من راقصة، فإنتحرت والدته، وإضطهدته زوجة أبيه، ولجأ للست بهيه (سهير رضا) خادمة والدته، والتى ربته حتى حصل على الثانوية العامة، ولم يستطع استكمال دراسته، بعد موت والده وإستيلاء الراقصة على كل الثروة، وتركت البلاد نهائيا، وإنه تزوج وأنجب ابنته رشا (سميه محمود)، المصابة بشلل أطفال، ويضطر للسرقة لعلاجها، وبعد موت زوجته، تولت الست بهيه التى ربته، العناية بإبنته رشا، ودعا عصمت لقضاء يوما مع إبنته. وعندما أسهبت الصحف فى نشر أخبار مقتل راشد، وغموض الأحداث، طلب د.إسماعيل من طلبة الليسانس، كتابة بحث عن الحادث، ورأيهم فى التكييف القانونى للجريمة، وقد جاء بحث عصمت مطابقا لما حدث بالضبط، وأن هناك ثالث هو الذى قتل راشد، لأن الفتاة كانت مخدرة، وعلق الدكتور إسماعيل قائلا : كأنك ياعصمت كنت هناك. كان د.عصمت يفكر فى التقدم للزواج من عصمت، ولكن زميله الشاب د.زكى (حسين الشربينى) سبقه، وتقدم لخطبتها ووافق الدكتور محمود فهمى، ولم تمانع عصمت، خصوصا بعد تخرجها وتعيينها معيدة، وصمت الدكتور إسماعيل. وكانت حيلة النائب رياض، بعد جمعه البصمات من مسرح الجريمة، إنتظار تخرج طالبات الحقوق، وإستخراجهن لصحيفة الحالة الجنائية، ومقارنة بصماتهن بالبصمات الموجودة لديه، دون أن يلحظ أحد ذلك، ودون التعرض لسمعة بنات الدفعة، وقد توصل لبصمة عصمت، فأمر المقدم فاروق حسين (ابراهيم حلمى) بالقبض عليها، والذى وصل لمنزلها أثناء عقد قرانها على د. زكى، وإضطرت عصمت لمصارحة والدها وامها سميحه (مديحه يسرى) وزوجها زكى بكل الحقيقة، فقام زكى بتطليقها، بينما ترك د.إسماعيل التدريس وعمل بالمحاماة للدفاع عن عصمت، حيث قدم للنائب البحث الذى كتبته عصمت عن الحادث، واعترفت عصمت بكل التفاصيل، فطلب النائب من عصمت التعرف على اللص، وأحضر لها مجموعة من اللصوص فى عرض قانونى، للتعرف على القاتل، ورغم ان رؤوف كان فى طابور العرض، إلا أن عصمت أنكرت وجوده، ولاحظ الدكتور اسماعيل، كما لاحظ النائب، إرتباك رؤوف عندما رأى عصمت، كما لاحظ إضطراب عصمت، وقرر النائب حبس عصمت حتى تنشط ذاكرتها، وتوجه د.إسماعيل لمنزل رؤوف لحثه على الاعتراف، ولكن رؤوف أنكر، غير ان خبر تجديد. حبس عصمت، رغم حيلة النائب بالافراج عنها، جعل ضمير رؤوف يستيقظ، وكتب إعترافا تركه فى صندوق بريد محمود فهمى والد عصمت، فلما وجد عصمت عائدة للمنزل، رغب فى لقاءها، ودخل المنزل من الشباك، ورآه والدها، ولكن عصمت وضحت له كل شيئ، بينما كان البوليس متعقبا رؤوف، فهاجم المنزل وقبض عليه، وطلب رؤوف من عصمت رعاية ابنته رشا، وقرر محمود فهمى أن يرد الجميل لرؤوف برعاية إبنته، وفى المحكمة تولى د.إسماعيل الدفاع عن رؤوف، واستعمل القاضى (شفيق الشايب) مع رؤوف، أقصى درجات الرأفة، نظرا لسلوك المجنى عليه السيئ، وملابسات الجريمة، وحكم عليه بخمس سنوات سجن. (خائفة من شئ ما)