مسعد عبدالله(فاروق الفيشاوى)مدرس يصاب باليأس بسبب رفض طلب إعارته للخارج، وهو يعيش فى شقة صغيرة مع أخيه خليل (فاروق يوسف)، الذى لم يكمل تعليمه ويعمل ميكانيكى وينصب على زبائنه، مستحلا المال الحرام، وعندما علم صديقهم مراد جميل (سمير وحيد) بحالة صديقه مسعد، أشركه معه فى توكيل السيارات الذى يشارك فيه صديقهم كمال وصديقته الإجنبية، بينما كان مراد يعانى من تصرفات زوجة أبيه الشابة بهيرة (فاتن فؤاد)، وعندما ضبطها وعشيقها قدرى (شعبان حسين) أخبر والده المسن المريض جميل فخرى (عدوى غيث)، الذى لم يصدقه، وإقتنع بإدعاء الخائنة بأن مراد حاول الاعتداء عليها، فقام بطرده من المنزل، وحمل مراد حقيبة ملابسه، ولجأ لمنزل صديقيه مسعد وخليل، للإقامة معهما، وطلب من مسعد الذهاب لوالده لإصلاح الأمور بينهما، وفى نفس الوقت دبرت بهيرة خطة، لإستغلال التوكيل الذى حرره لها زوجها المريض جميل لتبيع ممتلكاته، ولكى تتحرك بحريتها، وضعت كمية كبيرة من المنوم لزوجها، وخرجت للإتفاق مع الشارى، وحضر مراد للإطمئنان على والده، وعندما وجده نائما، أمسك بزجاجة المنوم والكوب المستخدم، ثم ترك المنزل وخرج، وفى اليوم التالى حضر المشترى وسلم بهيرة ٢٠٠ ألف جنيه، والباقى عند التسجيل، وحضر العشيق قدرى لإقتسام الغنيمة مع الخائنة، ولكنهما اكتشفا موت الزوج، وخافت بهيرة ان يكون المنوم هو السبب، وفقدت أعصابها، وخاف قدرى وقتلها بسكين فى ظهرها، وأخذ يجمع النقود فى كيس بلاستيكي اسود، ليسهل حمله دون أى شبهات، وفى نفس الوقت قرر مسعد الذهاب لمنزل والد مراد، لإصلاح الأحوال بينه وبين إبنه، ولكنه اكتشف فساد حذاءه، فإستعار حذاء من حقيبة مراد، وذهب لمنزل عم جميل، لتفتح له بهيرة وهى تعانى سكرات الموت، وإرتمت على صدر مسعد، الذى حملها لتتساقط الدماء على حذاءه، ولكنه اكتشف وجود القاتل قدرى، الذى حاول الفرار، فإمسك به مسعد وتصارعا، وتغلب عليه مسعد ولوى ذراعه، لتنغرز المدية التى فى يده بظهره، ويسقط على الارض، فطمع مسعد فى النقود، فحملها وفر هاربا، ليستقل تاكسيا يقوده الأسطى أمين (فريد شوقى)، الذى تعرض لكمين مرورى، ولم يكن مجددا للرخصة، فتم حجز التاكسى وصرف مسعد، الذى ترك كيس النقود بالتاكسى مضطرا، لكنه احتفظ برقم التاكسى، وعندما أنهى أمين مشكلته مع البوليس، عاد لمنزله ليكتشف كيس النقود، وقرر إعادته للبوليس، رغم إلحاح زوجته زينب (ناديه عزت) للإحتفاظ بالكيس، أو حتى جزءا من النقود، ولكنه رفض وذهب بالنقود للقسم، وخاف ان يتهم بأنه أخذ بعضا من النقود، فعاد بالكيس للمنزل، وكان عم أمين يعيش فى الحارة مع زوجته زينب، وإبنته الجامعية فاتن (ليلى علوى) والمخطوبة منذ الصغر لجارهم عادل (محمد البشارى)، وامتدت يد زينب على بعض النقود، وأشاعت فى الحارة وفاة عم زوجها عبد الصمد، وورثه عم أمين، حتى تبرر مصدر النقود التى هبطت عليهم، ورغم علم عم أمين بمصدر النقود من الصحف، إلا انه وافق على السفر مع زوجته للأسكندرية، والنزول فى احد فنادقها، بدعوى انهم سافروا للعزاء، ولم يفكر عم أمين فى ابلاغ الشرطة، بينما خاف مسعد من الاعتراف بما حدث لأنه يعتقد أنه قتل قدرى، الذى كان مصابا فقط، ورحل قبل إكتشاف البوليس للجريمة، وحامت الشبهات حول مراد، الذى وجدوا بصماته على زجاجة الدواء والكوب المستخدم، واكتشفوا وجود دماء الضحية على حذاءه، واكتشف وكيل النيابة (حماده عبد الحليم) الدافع للقتل، عندما تقدم الشارى وابلغ عن النقود التى دفعها للقتيلة بهيرة، وإلتزم مسعد ايضا الصمت بعد ان اكتشف عدم ذكر البوليس لجثة قدرى، وطلب مراد من مسعد محاولة انقاذة، فهو يعلم كل شيئ عنه، وتم احالة اوراق مراد للمفتى، وأيضا لم يتحرك مسعد، بينما لجأ قدرى للبلطجى زعيم العصابة ادهم (صلاح نظمى)، لكى يساعده على استعادة النقود من مسعد، وتم خطف مسعد، الذى صرح بأن النقود مع سائق التاكسى، وسلمهم ارقام التاكسى، وبعد توصلهم لعم أمين، اقترح ادهم توزيع الغنيمة على أربعة هو وقدرى ومسعد والسائق، وتم تحرير مسعد للمساعدة مقابل نصيبه، فرمى مسعد شباكه حول فاتن إبنة عم أمين، التى اوهمها ان اسمه أيمن وانه من الاثرياء، ووقعت فاتن فى براثنه، وطلبت من والدها فسخ خطبتها بعادل، ومقابلة العريس الجديد، الذى اكتشف انه صاحب الكيس، وعرض عليه مسعد مبلغ ٥٠ ألف جنيه، وإضطر للموافقة على الخطبة، ولكنه بعد ان علم بحكم الإعدام على مراد، قرر بيع التاكسى لإستكمال باقى المبلغ المنصرف، وإعادة النقود للبوليس والاعتراف بكل شيئ، ولكن قدرى توجه لمنزل عم أمين ومعه أفراد العصابة، وتمكن من الاستيلاء على حقيبة النقود، وأثناء خروجه رآه مسعد، وعلم انه مازال على قيد الحياة، ودارت معركة بين العصابة وأهل الحارة، وتمكن عم أمين من إستعادة الحقيبة، وأسرع بها للبوليس واعترف بكل شيئ، وتم الإفراج عن مراد، الذى نجا من حبل المشنقة واسترد أموال ابيه المقتول. (الخونة)