Apr 09,1986
المقدم شكرى عبد الرحمن(عزت العلايلى)ضابط نقطة كفر الظلمات القائمة ببطن الجبل،وبينها وبين المركز عدة جبال، لكن سبحان الله تخترقها ترعة كبيرة من المياه العذبة، فيعمل أهل الكفر بالزراعة، وعندما عاث مطاريد الجبل فسادا فى الكفر، تصدى لهم ضابط النقطة شكرى، وكان يصطادهم بمسدسه وحده، فيتساقطون كالعصافير من فوق الجبل، رغم انهم مسلحون، وكان شكرى يحب المدرسة أمل (ليلى علوى)، إبنة ناظر المدرسة عبد الفتاح (عبدالمنعم ابراهيم)، الذى يقوم بدور كل هيئة التدريس والإدارة، حيث أن المدرسة ليس بها موظفون غيره وإبنته أمل، والتى كان يحبها جاسر (صبرى عبدالمنعم)، الذى تربى معها صغيرا، وجمعت العشرة بينهما، ولكن أمل إختارت المقدم شكرى، بينما كانت سعديه (منى اسماعيل) إبنة العمدة عبد الونيس (محمد احمد المصرى)، تحب جاسر وإتفقت معه على الزواج، ولكنه يخاف أن يتقدم الى ابيها العمده ليخطبها، ويقابلها سرا عند الساقية، وقد كان جاسر مستأجرا لخمسة فدادين، يمتلكهم أبو عطوة (فريد شوقى)، زعيم المطاريد الذى يقضى عقوبة المؤبد، لقتله ضابط النقطة السابق، وقد جبن أهل الكفر على الاعتراف على ابو عطوه، خوفا من مطاريد الجبل، الذين يتزعمهم ابوعطوه، ولكن طبيب الوحدة الصحية، الدكتور طنطاوى (ابو بكر عزت) إعترف عليه، وقد كان أبو عطوه والدكتور طنطاوى، أصدقاء منذ الصغر، ولكن طنطاوى أكمل تعليمه وأصبح طبيبا، بينما سلك أبو عطوه طريق الشيطان. يتم الإفراج عن أبو عطوه، قبل انتهاء مدته، لحسن سيره وسلوكه، ويتزامن وصوله للبلد، مع وصول الصحفية نشوى (صفيه العمرى)، التى جاءت لتعد تقريرا صحفية عن المرأة فى صعيد مصر، وتنزل فى ضيافة حضرة الناظر وإبنته أمل، وكان عبدالرحمن (جلال عيسى)، شقيق أبو عطوه، ينتظر عودة أخيه، حتى يحكم سيطرته على الكفر، خصوصا والعمدة عبد الونيس يخضع لأبو عطوه، الذى كان يساعد العمدة فى سيطرته وهيمنته على الكفر، قبل دخوله السجن، ولكن أبو عطوه عاد من السجن محطما وتائبا، وقرر الابتعاد عن طريق الشيطان، بعد ان فقد إبنه وهو داخل السجن، وقد كان ابو عطوه، قد أبعد إبنه الوحيد عن طريق الشر، وادخله المدرسة، آملا أن يصبح محاميا متسيط، وقد قامت برعايته أثناء سجنه الغازيه نعناعه (فريده سيف النصر)، التى سبق لأهل البلد رجمها بالحجارة، وإستقبلها ابوعطوه فوق الجبل، وأحسن وفادتها، واتخذها خليلة له، ولكن شاءت الظروف أن يمرض إبنه، ويبذل معه الدكتور طنطاوى أقصى جهده، ولكن قضاء الله نفذ، ومات ابنه الوحيد، فشعر أبوعطوه أن الله ينتقم منه، وقد حفظ للدكتور طنطاوى جميله مع إبنه، وتغاضى عن إعترافه عليه، وأراد ابو عطوه ان يحيا حياة شريفة، ويترك حياة الجبل، وطالب جاسر، مستأجر أرضه، بإعادتها إليه ليستزرعها هو، ولكن جاسر رفض حسب القانون، وطلب من الضابط شكرى حمايته من أبو عطوه، فقام عبد الرحمن بحرق زراعة جاسر، من وراء ابو عطوه، وأتهم جاسر ابو عطوه بحرق ارضه، ولم يستطع إثبات ذلك، وهدد الضابط متهما إياه بالخوف من ابوعطوه، الذى لام أخيه عبد الرحمن على فعلته، وشعر عبد الرحمن أن أحلامه فى السيطرة على الكفر، قد تبددت بعد توبة وضعف أخيه، الذى كان يرعب الجميع، فوضع همه فى شرب الخمر، وأكثر منه، حتى انه تناول زجاجتين من الخمر، من الحجم الكبير، ومع ذلك تمكن من إستغلال عودة أمل ليلا من عند الخياطة، التى تحيك لها فستان زفافها على الضابط شكرى، وقام بإغتصابها وهو ملثم، ولم تفلح مقاومة أمل له، رغم انه كان سكران طينه، وقد عثر المقدم شكرى على زجاجة خمر فى مكان الاغتصاب، وعلم من بائع الخمور، ان الزجاجة تخص عبد الرحمن، فقبض عليه، وهاج أهل البلد، وطالبوا الضابط بتسليمهم عبد الرحمن ليقتلوه، انتقاما لشرفهم، كما طالبته أمل بقتل عبد الرحمن، رغم انها غير متأكدة انه الفاعل، وقطعت علاقتها بشكرى، الذى أصبح بين نارين، نار رغبته فى الانتقام من عبد الرحمن، ونار واجبه الذى يحتم عليه تسليم المجرم للعدالة لتقتص منه، ووقفت الصحفية نشوى الى جوار واجبه القانونى، حتى اتهمتها أمل بأنها على علاقة بخطيبها شكرى، وجاء أبو عطوه لزيارة أخيه فى محبسه، للتأكد منه انه الفاعل، ولكن عبد الرحمن أكد لأخيه انه مظلوم، وبما ان عبد الرحمن لايكذب على ابو عطوه، هكذا يظن الأخير، فقد طالب الضابط بالافراج عن أخيه، وهدد بحرق البلد، وعندما رفض الضابط الإفراج عن عبد الرحمن، قام ابو عطوه بإشعال النيران فى منازل بعض من أهل الكفر، وعلى رأسهم العمدة البخيل عبد الونيس، الذى احرق له الزريبة، وبها ٤ عجول ومعزة وجحش، وخاف أهل الكفر من تهديدات أبو عطوه، وتظاهروا أمام النقطة، مطالبين الضابط بالافراج عن عبدالرحمن الشريف العفيف، واتهموا أمل بالفسوق، وقامت نعناعه بإخبار ابو عطوه، عن الحب القديم بين جاسر وأمل، وإحتمال أن يكون هو المغتصب، فقبض عليه أبو عطوه، وعذبه حتى إعترف بأنه الفاعل تحت وطأة التعذيب، ولكن أمام الضابط أنكر انه الفاعل، وحبسه الضابط حتى يحضر وكيل النيابة، ولكن سعديه إبنة العمده، أخبرت أباها ان جاسر مظلوم، وانه كان معها عند الساقية، لحظة الاغتصاب، ولكن العمدة خاف من الفضيحة، فطلب منها الصمت، ولكن وكيل النيابة لم يجد أى دليل يدين المتهمان، فأمر بالافراج عنهما، فحاول الضابط شكرى الاعتداء على عبدالرحمن فى محبسه، والذى شعر بمناصرة اخيه له، ووقوف أهل الكفر فى صفه، وضعف موقف الضابط، فأراد ان يغيظ الضابط، فإعترف له بأنه الذى إغتصب خطيبته، وكان موجودا العمدة والدكتور طنطاوى، الذين اضطروا لإبلاغ وكيل النيابة، الذى حول عبد الرحمن للجنايات، وقام الضابط شكرى بمهمة ترحيل المتهم للمركز، ومعه سائق للسيارة المكشوفة، وعسكري واحد، ولكن مطاريد الجبل بقيادة ابو عطوه، تعرضوا لهم فى الطريق من فوق الجبل، وأمطروهم بسيل من الرصاص، وتمكن عبد الرحمن من الصعود الى الجبل، رغم ان يداه مكبلتين، وتمكن الضابط شكرى من قتل نصف المطاريد بمسدسه، حتى تمكن من الوصول لعبدالرحمن مع أخيه ابو عطوه، الذى تأكد ان أخيه هو المغتصب، فخطفه لكى يقتله بيديه، وسلم نفسه للضابط شكرى ليعمل فيه القانون. (عذراء و٣ رجال)