نجوى (هدى سلطان) مطربة شهيرة، إعتزلت فى قمة تألقها، بعد أن تزوجت من الدكتور مراد محمود، وأنجبت إبنها مجدى، الذى كان يحلم والده بأن يرثه فى مجال الطب، فلما توفى أبيه مراد، قررت نجوى ان تكرس حياتها لتربية مجدى، حتى تحقق أمل والده الراحل فيه، وبالفعل كبر مجدى (وليد توفيق) وإلتحق بكلية الطب، ووصل للسنة النهائية، وقد أحاطته والدته نجوى من كل إتجاه، ليتفرغ لدراسته الطبية، ويبتعد تماما عن الفن، فلم تكن تترك له فرصة ليبتعد عن عينيها، حتى انها كانت تنتظره بسيارتها، حتى انتهاءه من محاضراته، لتعود به الى المنزل، ورغم كل الاحتياطات، كان مجدى يهوى الغناء، ومولعا بالفن متأثرا بأمه، فإلتحق سرا بمعهد النبراوى للدراسات الحرة للموسيقى، وكان يهرب من الكلية يوميا ليتلقى دروسه، دون ان يعلم إحد بالمعهد، أنه إبن المطربة الشهيرة نجوى، ولكن زميلته بالكلية دينا (آثارالحكيم) والتى تحبه ويبادلها الحب، لاحظت وصديقتها إيمان (راندا)، ان مجدى يتسرب يوميا من الكلية، ويعود قبل حضور والدته، فإقتفت أثره حتى شاهدته بالمعهد، وإكتشفت ان صوته جميل، فشجعته على الغناء، وإصطحبته لمنزلها وقدمته لوالدها على المعاش (سلامه إلياس) الذى رحب به، كما اشركته فى الرحلة التى نظمتها الكلية للأسكندرية، ولقى مجدى صعوبة شديدة، من والدته نجوى، لتوافق على الرحلة، خصوصا وأنها لمدة ٣ أيام، وفى الرحلة غنى مجدى وأعجب به جميع زملاءه، وشجعه صديقه وزميله يوسف الشرقاوى (محمود القلعاوى) والذى يعمل فى المساء مع فرقة عوالم كطبال، وعندما شاهدت امه صور الرحلة، لاحظت ان دينا ترافقه فى كل الصور، فلما سألته عنها، اخبرها انه يحبها ومتفق معها على الزواج، فرفضت بشدة، لأنها تطمع ان يكمل دراسته بالخارج بعد تخرجه، ليتسلم العيادة التى تركها له والده، وذهبت للكلية وقابلت دينا، وطلبت منها ان تبتعد عن ابنها، ولكن دينا أقامت حفلا غنائيا بالكلية، وتمكنت من إقناع مجدى بالغناء فيه، والذى وافق بعد تردد، وأرسل دعوة لوالدته للإستماع إليه، لعلها تقتنع بموهبته، ولكن الدعوة كانت صدمة شديدة لنجوى، التى رأت أمامها انهيار حلمها، فذهبت الى الكلية وعنفت ابنها، ثم صفعته على وجهه أمام زملاءه، فترك الكلية ولم يعد للمنزل، بل لجأ لمنزل صديقه يوسف الشرقاوى، الذى يعيش بمفرده، وأقام لديه، والذى قدم له الخمر ليشربها لأول مرة فى حياته، واكتشف ان صاحبة المنزل هى الراقصة طماطم (فريدة سيف النصر)، والتى أعجبت بالدكتور مجدى، وأغرته بممارسة الرذيلة معها، وألحقته بفرقتها لإحياء الافراح، هو يغنى وهى ترقص على أنغامه، وإنتقل للعيش بشقتها، وانقطع تماما عن الكلية وعن والدته، التى بحثت عنه فى كل مكان، ولجأت الى دينا، التى اشتركت معها فى البحث، ولكن عندما وجد يوسف ان طماطم قد إنتقلت من أحضانه الى إحضان مجدى، أبلغ دينا بمكانه لتحاول انقاذه، وذهبت إليه دينا، وطلبت منه العودة، ولكن طماطم تدخلت وإختار مجدى أحضان طماطم، فإضطرت دينا الى اللجوء لوالدته نجوى لإنقاذه، ولكنه رفض تهديدات والدته، وأخبرها ان لطمة واحدة منها، ألقت به فى أحضان الراقصة، فماذا تريد ان تفعل به أكثر من ذلك، فتركته والدته آسفة، ولجأت لأستاذها القديم (عدوى غيث)، الذى نصحها بأن تترك إبنها ليختار مستقبله بنفسه ويحقق ذاته حسب موهبته، وعادت نجوى للغناء بعد إنقطاع دام ٢٠ عاما، وأرسلت إليه دعوة للإستماع لها، حيث ناشدت حبيبها للعودة إلى أحضانها مرة اخرى، فصعد مجدى على المسرح وغنى معها، وواصل دراسته الطبية بجانب هواية الغناء، وتزوج من حبيبته دينا. (أنغام)