لطفى ابوزيد(فريدشوقى)ورث مدرسة ابتدائية ومنزلا متهالكين وشقيق عمره عامان، فى حى فقير، فكافح لتربية شقيقه شريف حتى كبر (ممدوح عبدالعليم) وعمل مأمورا بالجمرك بمرتب سبعون جنيها، وكافح من اجل المدرسة لنشر رسالة التعليم للأجيال الجديدة، وتعرضت المدرسة للإزالة بسبب تهالكها والخوف من سقوطها على التلاميذ، وسعى لطفى لتنكيسها، غير انه لا يمتلك مصاريف التنكيس، وخاف شيكو (سيدزيان) صاحب المكتبة من سقوط المدرسة على التلاميذ فيتوقف حال المكتبة التى تعتمد بالكاد على تلاميذ المدرسة، فأهل الحارة لايقرأون الكتب، كما أنه يتنازع مع شريف ابو زيد على حب البنت فردوس (ليلى علوى) التى تعمل فى محل الحلوانى الذى ورثته عن والدها، وتعيش الآن وحيدة مع امها (ناديه عزت) ولكن فردوس تحب شريف، وتفضله امها لأنه موظف حكومى، ويثور شيكو على وضعه المادى ويفكر فى الرقى بمستواه المادى بعيدا عن الكتب ويغير النشاط ليفتتح محل كشرى يدر عليه دخلا كبيرا. فهمى بيه (عبد الغنى ناصر) مستثمر يستغل القوانين الجديدة التى تعفيه من الضرائب عددا من السنين، بإقامة مشاريع تنتهى مدة صلاحيتها بإنتهاء فترة الإعفاء، ولايكتفى بذلك، ولكنه بالتعاون مع مدير مكتبه سعيد بيه (حسين الشربينى) يجلبون المخدرات والألماظ من الخارج مستعينين بالفتاة المسكينة، أمنية (مديحه كامل) والتى تزوجت امها وسافرت للخارج مع زوجها وتركتها تعيش مع خالتها كخادمة، ثم طردها للشارع زوج خالتها، ليتلقفها فهمى بيه ويحولها الى مونى هانم تساعده فى التهريب، ويلجأ إليها للإيقاع بمأمور الجمرك شريف ابو زيد الذى يعطل له مصالحه بالجمرك، فتغريه بترك الوظيفة والعمل لدى فهمى بيه بمرتب ٣٠٠ جنيه فى الشهر، يفرح بهم اخيه لطفى، ليتمكن من تنكيس المدرسة والمنزل، ولما إرتفع مرتب شريف إلى ٥٠٠ جنيه تولت مونى إجباره على إنفاقهم فى يوم واحد، بإلقاء شباكها حوله ليقع فى براثن مفاتنها ويمارس الرذيلة معها ويدخل دنيا لم تتح له بيئته دخولها من قبل، ويشعر بحاجته للمال، وينسى حبيبته فردوس التى خطبها، ويبتعد عنها فتعيد له شبكته فاسخة للخطبة، ويسافر مع مونى لليونان فى رحلة عمل ورغم انه لاحظ ان حقائبه وملابسه قد عبث بها، إلا أنه تغاضى عن الامر لحبه لمونى من جهة ولحاجته للمال من جهة اخرى، وانهارت المدرسة، وفشل لطفى بإعادة بناءها، ورفض شريف مساعدته لأنه إقتنع برأى مونى فى بناء ابراج سكنية مكانها، وتزوج من مونى التى استطاعت بمعارفها من الحصول على قرض من البنك لبناء الأبراج بضمان الارض فلما رفض لطفى ادخلوه مستشفى المجانين، وصارح شريف زوجته بعلمه بكل عمليات التهريب وإتفقوا على ابلاغ البوليس، فى نفس الوقت الذى فكر فيه فهمى وسعيد بالإيقاع بمونى وشريف بالإبلاغ عنهم فى آخر عملية جلب مخدرات، لكن البوليس قبض على فهمى وسعيد، وحاول الطبيب (احمد عبد القادر) اخراج لطفى من المستشفى، ولكنه رفض وفضل المكوث بالمستشفى ليمحو أمية النزلاء. (أنا)